من هو الدكتور مصطفى حجازي، يعد واحداً من أبرز علماء النفس في العالم العربي، وقد أثرى المجال الأكاديمي والنفسي بأبحاثه وكتبه التي تناولت موضوعات متعددة حول التنمية البشرية. العقلية المجتمعية، والنهضة الفكرية. كما يعرف حجازي بتحليلاته العميقة لآليات التكيف النفسي للفرد العربي في مواجهة تحديات الفقر. التخلف، والاستبداد. في ضوء ذلك سنتعرف وإياكم عبر موقع الصرح نيوز على أهم المعلومات عن حياته. كذلك سنتعرف على أبرز أعماله، والتأثير الذي تركه على الأجيال القادمة. بالإضافة إلى سبب وفاته التي أثارت اهتمام الكثيرين.
من هو الدكتور مصطفى حجازي رائد علم النفس في العالم العربي
الدكتور مصطفى حجازي هو أكاديمي ومفكر لبناني بارز. كما يحمل درجة دكتوراه الدولة في علم النفس من جامعة ليون في فرنسا. كذلك تركزت اهتماماته الأكاديمية على علم النفس، إلى جانب تخصصه في البحوث والدراسات السكانية. مما جعله أحد أبرز الأسماء في هذا المجال.
توفي اليوم الدكتور مصطفى حجازي. الكاتب والمفكر اللبناني المرموق، عن عمر ناهز 88 عاماً بعد صراع طويل مع المرض. فارق الحياة يوم الأحد الموافق 13 أكتوبر 2024. ليترك وراءه إرثاً فكرياً وأكاديمياً غنياً. أثرى به المكتبة العربية وأسهم في تطوير الفكر النفسي والاجتماعي في العالم العربي.
بدأ الدكتور مصطفى مسيرته الأكاديمية، بالحصول على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة عين شمس بمصر عام 1960.
بعد ذلك، في عام 1964، توجه إلى إنجلترا لاكتساب خبرات متقدمة في مجال رعاية الطفولة والعلاج المؤسسي للأطفال والشباب. هذه التجارب شكلت لاحقاً ركيزة أساسية لأبحاثه وأفكاره المبتكرة.
وفي عام 1965، تابع الدكتور حجازي دراسته. وحصل على دبلوم في علم الجريمة العيادي من جامعة ليون في فرنسا
لم يتوقف طموحه عند هذا الحد. إذ حصل لاحقاً على درجة الدكتوراه في علم النفس من نفس الجامعة. مما أسهم في ترسيخ مكانته كواحد من أبرز المفكرين في هذا التخصص.
الدكتور مصطفى خلف وراءه إرثاً علمياً هائلاً يتجاوز حدود كتبه وأبحاثه. ليشمل تأثيره الكبير والمستدام على الأجيال القادمة من الباحثين والدارسين في مجال علم النفس. لم يكن تأثيره محصوراً فقط في النظريات التي طرحها. بل امتد ليشكل مرجعاً أساسياً لكل من يسعى لفهم التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الإنسان في المجتمعات العربية. كما أن إسهاماته لم تكن مجرد نظريات أكاديمية. بل شكلت منهجاً فكرياً يُلهم الباحثين لاستكمال مسيرته العلمية والفكرية.
يعد مصطفى حجازي واحداً من أبرز المفكرين في مجال علم النفس. وهو من القلائل الذين تركوا بصمة لا تمحى في دراسة النفس البشرية وتحليلها في السياق الاجتماعي العربي. كما تميزت أعماله بعمقها وتحليلها الدقيق لتأثير الظروف السياسية والاجتماعية على النفس الإنسانية. من أبرز إسهاماته الفكرية:
التخلف الاجتماعي: مدخل لدراسة سيكولوجية الإنسان المقهور، في هذا العمل، يقدم حجازي تحليلاً عميقاً للشخصية المقهورة. كما يسلط الضوء على تأثير الأوضاع الاجتماعية والسياسية في تكوين الفرد وصراعاته الداخلية.
سيكولوجية الإنسان المهدور: يركز هذا الكتاب على مفهوم “الهدر” النفسي والاجتماعي الذي يتعرض له الإنسان العربي. مستعرضاً العوامل النفسية والاجتماعية التي تعرقل نمو وتقدم الأفراد والمجتمعات.
إطلاق طاقات الحياة: يعالج في هذا الكتاب كيفية تحرير القدرات الإنسانية المكبوتة. وكيفية تعزيز التكيف الشخصي والاجتماعي. داعياً إلى إطلاق إمكانيات الفرد لتحقيق التوازن والازدهار.
علم النفس والعولمة: يناقش حجازي التحديات النفسية المعاصرة التي تواجه الإنسان في ظل العولمة. كذلك يطرح طرق التعامل مع هذه التحديات لتعزيز التكيف مع المتغيرات العالمية.
ثقافة الطفل العربي بين التغريب والأصالة: يتناول تأثير الثقافة الغربية في تربية الطفل العربي. كما يبحث في إشكاليات الهوية التي قد يواجهها الأطفال في ظل التصادم بين الأصالة الثقافية والتغريب.
في ختام مقالنا عبر موقع الصرح نيوز، نكون قد استعرضنا معكم سيرة الدكتور مصطفى حجازي. أحد أبرز رواد علم النفس في العالم العربي. تناولنا سبب وفاته، وأبرز المعلومات حول مسيرته العلمية والفكرية التي تركت أثراً لا يمحى في هذا المجال.